التسممات المهنية الناجمة عن الكادميوم ومركباته
المكتبة الإلكترونية
التسممات المهنية الناجمة عن الكادميوم ومركباته
سنة الإصدار: 2010

سلط الضوء من خلاله على معدن الكادميوم وأهم مركباته,وأماكن وجوده وكيفية استخراجه واستخداماته الشائعة,وخصائصه الفيزيائية والكيميائية.وتحري الحرائك السمية لهذا المعدن(الامتصاص–الاستقلاب والتوزع –الاطراح – العضو الهدف)وآليته السمية,وتأثيراته الصحية الحادة والمزمنة في أجهزة الجسم المختلفة,هذا بالإضافة إلى التدابيرالواجب اتخاذها في أماكن العمل وطرق معالجة حالات التسمم بالكادميوم.

اكتشف عنصر الكادميوم (Cd) مع بدايات القرن التاسع عشر، إلا أن التسمم بالكادميوم لم يعتمد كمرض مهني إلا في أواسط القرن العشرين، هذا المعدن السام الذي اقتحم حياة البشرية بعد الثورة الصناعية، وعلى أثر اتساع استخداماته، انتشر في البيئة وفي أماكن العمل، وعمل على تلويثهما للحد الذي باتت أضراره تفوق أهميته، وحتى يومنا هذا نكاد لا نستطيع الاستغناء عنه؛ إذ يستعمل بشكل كبير وعلى نطاق واسع في كثير من الصناعات، ونظراً لانخفاض الحد المسموح للتعرض لهذا المعدن (PEL)، يخشى من التعرض الشديد حتى في الحالات التي يتواجد فيها الكادميوم بكميات ضئيلة في الفلزات الخام أو أبخرة الصهر.

ومن هنا جاءت الدعوة لتقليص استعمالاته في الصناعات المختلفة ومحاولة إيجاد بدائل عنه. وهذا ما دفعنا أيضاً للتوجه إلى قرائنا الأعزاء لنضع بين أيديهم إصدارنا الجديد حول (التسممات المهنية الناجمة عن الكادميوم ومركباته) لنسلط الضوء من خلاله على معدن الكادميوم وأهم مركباته، وأماكن وجوده وكيفية استخراجه واستخداماته الشائعة، وخصائصه الفيزيائية والكيميائية. وكذلك لتحري الحرائك السمية لهذا المعدن (الامتصاص - الاستقلاب والتوزع - الإطراح - العضو الهدف) وآليته السمية، وتأثيراته الصحية الحادة والمزمنة في أجهزة الجسم المختلفة، هذا بالإضافة إلى تعريف القارئ بالتدابير الواجب اتخاذها في أماكن العمل وطرق معالجة حالات التسمم بالكادميوم.

آملين أن نكون قد حققنا الغاية المنشودة في تقديم المعلومة الصحيحة والمفيدة لجميع المهتمين بقضايا الصحة والسلامة المهنية وحماية بيئة العمل في الدول العربية.