يعد التعرض للأسبست سبباً رئيسياً لحدوث العديد من الأمراض المهنية الخطيرة، كما يعد واحداً من الأسباب الهامة لحدوث الوفيات الناجمة عن العمل حيث تشير الإحصائيات العالمية الصادرة من منظمة العمل الدولية إلى وفاة أكثر من مئة ألف عامل سنوياً نتيجة التعرض للأسبست وهذا الرقم يتوقع له أن يزداد خلال السنوات القادمة.
يوجد الأسبست في البيئة المحيطة بشكل طبيعي، وبالنظر للخصائص المميزة التي تتمتع بها ألياف الأسبست من حيث مطاوعتها الهائلة ومقاومتها للحرارة وعازليتها للكهرباء وقابليتها للشد وقدرتها على امتصاص الأصوات فقد تزايد استخدامه في الصناعة في مجالات عديدة وفي قطاع التشييد والبناء، لكن التعرض للأسبست في بيئة العمل يعد الآن سبباً رئيسياً لحدوث العديد من الأمراض المهنية الخطيرة، كما يعد واحداً من الأسباب الهامة لحدوث الوفيات الناجمة عن العمل حيث تشير الإحصائيات العالمية الصادرة من منظمة العمل الدولية إلى وفاة أكثر من مئة ألف عامل سنوياً نتيجة التعرض للأسبست وهذا الرقم يتوقع له أن يزداد خلال السنوات القادمة.
وبالنظر لخطورة الأسبست وبفعل المبادرات الفعالة القوية على مختلف المستويات الوطنية والدولية والهادفة إلى ضمان حماية العمال في مختلف مواقع العمل والإنتاج فقد قامت دول عديدة بحظر استخدام هذه المادة وبخاصة الأسبست الأزرق واستيرادها، ولا تزال دول أخرى في طور إقرار الحظر. ورغم انخفاض الإنتاج العالمي لهذه المادة لأكثر من النصف، إلا أنه لا يزال يجري إنتاج حوالي مليون طن منها سنوياً يستهلك معظمها في الدول النامية.
وفي كل الأحوال فإن التعرض للأسبست لا يزال قائماً في عمليات الهدم والنقل والترحيل للمنتجات الحاوية على الأسبست كما أن أي اهتراء أو تخرب أو إعادة ترميم أو استبدال في الأبنية الحاوية عليه سيؤدي إلى انطلاق ألياف الأسبست وانتشارها واحتمال التعرض للألياف القابلة للاستنشاق منها.
لذا فإنه لا بد من تطبيق إجراءات سيطرة عالية من أجل السيطرة على الأسبست في مكان العمل في المباني الحاوية عليه، والتخلص الآمن منه بما يضمن حماية وحفظ صحة العمال من خطره.
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب حول (الأسبست - الأمينت؛ الأثر الصحي الصحي المهني والبيئي وطرق التخلص الآمن) الذي يسلط الضوء على مخاطر التعرض لألياف الأسبست وإجراءات التخلص الآمن منه في ظل الاتجاه السائد على مستوى العالم لوقف استخدام هذه المادة الخطيرة في مختلف قطاعات العمل.